تطوير الجانب الاجتماعي والوجداني لدى طفل الروضة
الجانب الاجتماعي والوجداني وطريقة تطويره وتنميته لدى أطفال الروضة , على سبيل المثال تطوير المهارات اللازمة لفهم والتعبير عن المشاعر, واتخاذ القرارات , وتكوين علاقات , فبعض المهارات ترتبط بعلاقة الأطفال مع من حولهم ومهارات أخرى تعتمد على تنظيم عواطفهم وهذه المهارات تتطور مع الأطفال في الروضة كالتالي :
مهارات العلاقات مع الاخرين
ينخرط الأطفال في اللعب في الروضة مع الأصدقاء , ويستخدمون كلمات وجمل للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم, وقدرتهم على فهم مشاعر اصدقائهم ومع انخراطهم في الروضة وانشطتها المتنوعة يتطور الأطفال ويتحسنون في علاقاتهم مع الاخرين .
الوعي الذاتي
هي قدرة الطفل على التحكم على افعاله , والروتين اليومي للطفل يساعده على ضبط افعاله وتصرفاته مثل وقت الجلوس في الحلقة , او الذهاب الى ساحة اللعب الخارجية , والالتزام بقوانين الروضة ,ويتعلمون مهارة الحديث والاستماع لغيرهم , وتبادل الأدوار , والتعرف على أسمائهم وأسماء الاخرين , ومعرفة السلوك الصحيح من الخاطئ.
التعبير عن المشاعر
يتطور الأطفال في الروضة في التعبير عن المشاعر بطرق مختلفة , ويعبرون عنها بكلمات مثل انا حزين , انا منزعج , وتتحسن قدرتهم على إدارة عواطفهم مثل الانفصال عن الأهل بسهولة .
الاستقلالية والاعتماد على الذات
بمجرد الابتعاد عن المنزل والعائلة والذهاب الى الروضة, يبدأ الطفل في مرحلة الاستقلالية والاعتماد على الذات ,فيقوم بأنشطة يومية متنوعة ويلعب بالألعاب بمفرده او بمشاركة الأصدقاء , وقد يكون لديه صديق مفضل , كما تتحسن مهاراته الحياتية مثل الذهاب الى الحمام بمفرده , ارتداء الملابس , تناول طعامه.
أنشطة لتطوير الجانب الانفعالي والاجتماعي للأطفال في الروضة
فيما يلي مجموعة من الأنشطة اليومية التي تساعد على تطوير وتنمية الجانب الانفعالي والاجتماعي للأطفال في الروضة :
-اللعب الحر يعزز الجانب الاجتماعي والوجداني للأطفال
تُبنى أفضل العلاقات الاجتماعية عن طريق اللعب الحر , اتركي للأطفال مساحة ووقت كافي لممارسة الألعاب الحرة مع بعضهم البعض , لتكون فرصة مناسبة للاحاديث والمشاعر .
-العاب الخيال والدراما
يَختبر الأطفال الحياة عن طريق الخيال و لعب الأدوار , فيتخيل الأطفال انفسهم في شخصيات متنوعة في الحياة
ويختبرون تصرفاتها , وتتطور الألعاب الدرامية والخيالية مع الممارسة ومرور الوقت
على سبيل المثال : قد يواجهون بعض المشاكل اثناء لعبهم الدرامي مع بعضهم البعض
ويفرغون الأطفال مشاعرهم من خلال هذه الشخصيات ، او يتوقعون مشاعرهم .
-المكعبات مهمة في تطوير الجانب الاجتماعي والوجداني
عندما يلعب الأطفال في ركن المكعبات , فانهم بالبداية يلعبون بجانب بعضهم البعض ويقوم كل فل ببناء الشكل الخاص به , ولكن مع الممارسة اليومية والتطور يبدؤون في المشاركة بالبناء والاهتمام بأشكال بعضهم البعض , ثم بناء شكل مشترك مع بعضهم البعض ,فيتعلمون الأطفال المشاركة مع بعضهم والاستماع الى أفكار بعضهم وحل المشكلات والتخطيط لهدف واحد
-الفنون أساسية في الجانب الاجتماعي والوجداني
تعتبر الفنون المتنوعة نشاط رئيسي لإفراغ المشاعر لجميع الفئات العمرية بالعموم وللأطفال بالخصوص
فالطفل قد لا يجد المفردات اللغوية المناسبة للتعبير عن أفكاره ومشاعره ولكن قد يستطيع افراغها في الاعمال الفنية , بالإضافة الا انها تساعد في بناء العلاقات بين الأطفال والمشاركة وحل المشكلات التي قد تواجههم .
المزيد من الأفكار الفنية في هذا الموضوع
9 أنشطة فنية لتنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية للأطفال
-القصة والقراءة
وهي مهمة جدا في توصيل مفهوم العواطف والعلاقات فتدور القصص عن الشخصيات والحيوانات وعلاقاتهم وتفاعلاتهم مع بعضهم البعض
بينما يستمع الطفل الى المشاكل والحلول في القصص وإظهار المشاعر المختلفة .
قد يصعب علينا تعليم بعض المهارات الاجتماعية او المشاعر
على سبيل المثال : تعليم التعاطف نستطيع ايصاله بكل سهولة عن طريق سماع الطفل الى قصة حول الموضوع.
-الحوار والنقاش
استغلي كل فرصة لمناقشة شعور اطفالك , بعد كل لعبة بعد كل نشاط
حتى بعد القصص عن طريق مناقشة الشخصيات وكيفية تعاملهم مع المواقف .
ناقشيهم في صراعاتهم مع بعضهم البعض , والبحث عن حلول ترضي الجميع بناءً على والمبادئ المعروفة .
-وضع القوانين
شاركي الأطفال في وضع قوانين الصف , ومعرفة سبب وضع كل قانون ومدى أهميته
واهتمي برأي الأطفال في حال اقتراح قوانين جديدة .
-لوحة مهام
اصنعي لوحة مهام للأطفال كل يوم على سبيل المثال مهمة ري المزروعات
ترتيب المكتبة، افراغ سلمة المهملات …،كل ذلك يعزز الشعور بالمسؤولية لدى الأطفال
-ممارسة التمارين
مثل تمارين اليوغا والتنفس والتأمل , تساعد على تهدئة الطفل وافراغ مشاعره بطريقة إيجابية .