ما هو التآزر البصري الحركي؟
التآزر البصري الحركي و المعروف أيضًا باسم التنسيق الحركي البصري هو القدرة على تنسيق الحركات الجسدية مع الانطباعات البصرية المتغيرة، مثل متابعة الحركة والتفاعل مع الأشياء في البيئة المحيطة. تلعب هذه القدرة دورًا مهمًا في تطوير مهارات التوجيه والحركة لدى الأطفال، خاصة في مرحلة الروضة.
أمثلة على التآزر البصري الحركي في الروضة
إليك بعض الأمثلة المرتبطة بأطفال الروضة:
- متابعة الكرة أثناء اللعب: عندما يشاهد الأطفال الكرة تتحرك أثناء لعبة الركل، يستخدمون التآزر البصري الحركي لتتبع حركة الكرة بعيونهم والتنسيق مع حركات أجسادهم للإمساك بالكرة أو تسديدها.
- اللعب بالألعاب المتحركة: عندما يلعب الأطفال بألعاب تشمل حركات متنوعة، مثل دوران الدمى أو تحريك السيارات الصغيرة، يستخدمون التآزر البصري الحركي لتنسيق الحركات البصرية مع الحركات التي يقومون بها بأيديهم.
- الرسم والتلوين: عندما يقوم الأطفال برسم أو تلوين صورة، يحتاجون إلى تنسيق حركات أيديهم مع الحركات التي يقومون بها بعيونهم للحصول على النتيجة المرجوة.
- التفاعل مع الألعاب الجماعية: عندما يشارك الأطفال في ألعاب جماعية مثل الاصطفاف أو اللعب بالأشياء المتحركة، يحتاجون إلى استخدام التآزر البصري الحركي للتفاعل مع أصدقائهم والتنسيق في الحركات.
- التنقل في البيئة المدرسية: عندما يسيرون في الممرات، يستخدم الأطفال التآزر البصري الحركي لتوجيه حركاتهم والتعامل مع العوائق والزملاء.
- اللعب بألعاب الحدائق: عندما يلعبون في الحدائق أو الملاعب، يستخدمون التآزر البصري الحركي لتفادي العقبات والتنسيق في الركض والقفز.
أهمية تطوير التنسيق والتآزر الحركي البصري للأطفال في مرحلة الروضة
تطوير التنسيق الحركي البصري هو أمر ذو أهمية كبيرة في تطوير القدرات الحركية والبصرية لدى الأطفال وحتى للأفراد في مراحل العمر المختلفة. إليك بعض الأسباب التي تجعل هذا التطوير مهمًا:
- تنسيق الحركات اليومية: التنسيق الحركي البصري يساعد على القدرة على تنفيذ الحركات اليومية بكفاءة، مثل السير، والركض، ورمي الكرات، وركوب الدراجات، واللعب بالألعاب الرياضية. هذا يساهم في تطوير مهارات الحركة واللياقة البدنية.
- القراءة والكتابة : التنسيق الحركي البصري يلعب دورًا هامًا في تعزيز القدرة على متابعة الكلمات أثناء القراءة وفهم ترتيبها. تعتمد مهارات القراءة والكتابة على القدرة على تنسيق الحركات البصرية والحركية.
- التفاعل الاجتماعي واللعب الجماعي: التنسيق الحركي البصري يساعد الأطفال على المشاركة بفعالية في الألعاب والأنشطة الجماعية. فهو يسهم في تطوير مهارات التواصل والتفاعل مع الأقران وفهم القواعد والتنظيم في اللعب الجماعي.
- تنمية الادراك : تطوير التنسيق الحركي البصري يشجع على تواصل أفضل بين الدماغ والأعصاب والجهاز الحركي. هذا التواصل يؤدي إلى تعزيز تطور الدماغ والقدرة على التفكير الإبداعي وحل المشكلات.
- التوجيه الحركي والملاحة: القدرة على تنسيق الحركات البصرية تسهم في تحسين قدرة الأطفال على التوجيه والملاحة في البيئة المحيطة بهم. فهم يصبحون أكثر قدرة على تقدير المسافات والأبعاد وتحديد المواقع.
- التعلم والتطور العقلي: تطوير التنسيق الحركي البصري يساهم في تعزيز العمليات العقلية مثل التركيز، والتنظيم، والذاكرة، والتحليل. هذا يسهم في تحسين الأداء العام في مجموعة متنوعة من المهام
أنشطة والعاب تعزز مهارة التآزر البصري الحركي لدى الأطفال
اللعب بالكرات :
تشجيع الأطفال على ممارسة ألعاب تتضمن رمي الكرات أو المطاطيات ومتابعتها بعيونهم،
سواء كان ذلك بالتلاعب بها أو رميها للتصادم مع أهداف معينة.
ألعاب الدوران والحركة:
تنظيم ألعاب تشمل الدوران والحركة مثل الدوارات أو الألعاب التي تتطلب الجري والقفز، مما يساعد في تعزيز تطوير مهارات التآزر البصري الحركي.
التلوين والرسم:
تشجيع الأطفال على التلوين والرسم بواسطة ألوان مختلفة وأشكال متعددة يمكن أن يساهم في تعزيز تنمية تلك المهارة.
الألعاب التفاعلية تعزز مهارة التآزر البصري الحركي :
استخدام ألعاب تفاعلية على الشاشة التي تتطلب من الأطفال التفاعل مع الحركات والتغييرات المرئية على الشاشة.
ألعاب البناء والتكوين:
استخدام ألعاب البناء مثل الألعاب المكعبات والأشكال المتنوعة لتعزيز مهارات تجميع وتفكيك وتحليل الأشكال.
القصص المصورة والكتب البصرية:
استخدام القصص المصورة والكتب البصرية التي تحتوي على صور متحركة أو تغييرات بصرية لتشجيع الأطفال على متابعة الحركات والتفاصيل.
الألعاب الجماعية والتعاونية:
تنظيم ألعاب جماعية تتطلب التعاون والتفاعل بين الأطفال، مثل تنظيم ألعاب الدوران الجماعي أو ألعاب القفز الجماعي.
أنشطة التوجيه الحركي:
أنشطة التوجيه الحركي تهدف إلى تعزيز قدرة الأطفال على التنسيق بين الحركة والبصر وتحسين مهاراتهم في التوجيه والتحكم. إليك بعض الأمثلة على أنشطة التوجيه الحركي:
- السير على الخط المستقيم: رسم خط مستقيم على الأرض باستخدام شريط لاصق أو حبل، وتشجيع الأطفال على المشي على طول الخط بدقة.
- القفز فوق العقبات: ترتيب عقبات صغيرة مثل أكياس بلاستيكية أو أشياء مماثلة على الأرض، وتحدي الأطفال للقفز فوقها دون أن يلمسوها.
- المشي على الخطوط المتعرجة: رسم خطوط متعرجة أو ملتوية على الأرض باستخدام شريط لاصق، ودعوة الأطفال للمشي على طول هذه الخطوط بتنسيق جيد.
- الركض حول الحواجز: وضع حواجز من الأشياء المتاحة مثل كرات أو صناديق صغيرة، وتشجيع الأطفال على الركض حول هذه الحواجز والعودة إلى نقطة البداية.
- القفز بالساق الواحدة: تشجيع الأطفال على القفز بساق واحدة، مما يتطلب توجيه حركاتهم والتحكم في توازنهم.
- المشي فوق الخطوط المتداخلة: رسم خطوط متداخلة على الأرض بشكل معقد، وتحدي الأطفال للمشي على طولها باستخدام توجيه دقيق.
التحديات التي تواجه الأطفال في التنسيق الحركي البصري
هناك عدة تحديات قد تواجه الأطفال في تطوير وتنمية التنسيق الحركي البصري. تعتمد هذه التحديات على عوامل متعددة، بما في ذلك التطور العمري والتجارب الشخصية. إليك بعض الأمثلة على هذه التحديات:
- ضعف القوة العضلية والتحكم: قد يعاني بعض الأطفال من ضعف في القوة العضلية وصعوبة في التحكم في حركاتهم، مما يؤثر على قدرتهم على تنفيذ التنسيق الحركي البصري بكفاءة.
- صعوبات التواصل بين العينين: قد يواجه البعض صعوبة في تنسيق الحركات بين العينين، مما يؤثر على القدرة على تتبع الأشياء أو الأنماط المتغيرة بصريًا.
- صعوبات الإدراك الحركي: بعض الأطفال قد يواجهون صعوبات في تحديد مواقع الأشياء
في الفضاء أو التنبؤ بمسارات الحركة،
مما يؤثر على قدرتهم على التنسيق بين الحركات العينية والحركات الجسدية. - صعوبات في تنظيم الحركات الدقيقة: قد يجد بعض الأطفال صعوبة في تنفيذ الحركات الدقيقة،
مثل التلوين بدقة أو إجراء أنشطة تتطلب دقة عالية في التحكم. - صعوبات في متابعة الحركات السريعة أو المعقدة: قد يجد البعض صعوبة في
متابعة الحركات السريعة أو المعقدة، مثل متابعة كرة متحركة بسرعة أو متابعة نمط معقد من الحركة. - التأثيرات الطبية والتطورية: بعض الأطفال قد يواجهون تحديات بسبب التأثيرات الطبية
مثل مشاكل في الرؤية أو الإدراك، أو بسبب تطورهم العمري وقدراتهم المختلفة. - صعوبات التعلم: الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم قد يجدون من الصعب تنفيذ الأنشطة التي تتطلب تنسيقًا بصريًا وحركيًا.
- نقص الخبرة والتدريب: بعض الأطفال قد يحتاجون إلى وقت وتدريب إضافي لتطوير مهارات التنسيق الحركي البصري، خاصة إذا لم يتم تعزيز هذه المهارات بشكل كافٍ.
من المهم أن يتم تقديم الدعم الملائم للأطفال الذين يواجهون هذه التحديات، سواء عبر الأنشطة الترفيهية أو البرامج التعليمية المخصصة. العمل مع محترفين في مجالات الطفولة المبكرة، مثل أخصائيين التربية البدنية أو العلاج الوظيفي، يمكن أن يساهم بشكل كبير في تطوير وتعزيز التنسيق الحركي البصري لدى الأطفال.