تنمية مهارات الإدراك السمعي للأطفال في الروضة
يعتبر الإدراك السمعي جزءًا مهمًا من التطور الذهني الصحي للطفل.
ما هو الادراك السمعي , وكيف يمكن تطوير هذه المهارة في الأطفال من خلال الألعاب والأنشطة البسيطة في الروضة؟
في هذه المقالة ، سأشارك بعض أنشطة الإدراك السمعي الممتعة للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة ورياض الأطفال.
ما هو الإدراك السمعي؟
الإدراك السمعي (أو المهارات الإدراكية السمعية) هو قدرة الدماغ على تفسير الصوت الذي يُسمع من خلال الأذنين. بعبارة أخرى هو توضيح المعنى من الصوت .
لماذا الإدراك السمعي مهم للطفل؟
الإدراك السمعي يعد من أهم الجوانب التي تؤثر بشكل كبير على تطور ونمو الطفل. إليك بعض الأسباب التي تجعل الوعي السمعي مهمًا للطفل:
- تطوير اللغة: يعتبر الإدراك السمعي الأساس في تعلم اللغة وفهمها. يتعلم الطفل الصغير الكلمات والجمل من خلال الاستماع إلى الكلام المحيط به، ومن خلال القدرة على التمييز بين الأصوات وتفسيرها يصبح قادرًا على الفهم واستخدام اللغة بشكل صحيح.
- التواصل الاجتماعي: يلعب الإدراك السمعي دورًا حاسمًا في التواصل الاجتماعي. من خلال سماع الكلام وفهم معناه، يتمكن الطفل من التواصل مع الآخرين وتبادل المعلومات والأفكار.
- التعلم الأكاديمي: في المدارس والروضات، يعتمد الطفل على الإدراك السمعي في فهم المعلومات المقدمة من قبل المعلمين والمشاركة في الأنشطة الصفية. إذا كان الوعي السمعي ضعيفًا، فقد يواجه الطفل صعوبات في التعلم الأكاديمي.
- تطوير المهارات الاجتماعية والانفعالية: يعتمد الطفل على الاستماع الجيد لفهم مشاعر الآخرين والتعبير عن مشاعره الخاصة. الإدراك السمعي يساعد الطفل على التفاعل مع الآخرين وتطوير مهاراته الاجتماعية.
- الأمان والمراقبة: من خلال الوعي السمعي، يمكن للطفل أن يكتشف الأصوات المحيطة به، مما يعزز شعوره بالأمان ويمكنه من رصد الأصوات غير المألوفة والتعامل معها.
- تطوير الإدراك السمعي مهم في القراءة : لكي يتعلم الأطفال القراءة بنجاح ، يجب أن يتمتعوا بمهارات إدراكية سمعية متطورة ، بالإضافة إلى مهارات إدراكية بصرية . وتدمج القراءة أنواعًا متعددة من المهارات الإدراكية السمعية مثل الذاكرة السمعية والتمييز والفهم والتفسير والتوجيه. فالقراءة تحتاج القدرة على معالجة الأصوات وإرفاق المعنى الصحيح لها .
أقرئي : مهارات الاستعداد للقراءة
أنشطة لتطوير الإدراك السمعي في الروضة
القراءة
اقرأي للأطفال كل يوم ، استخدمي نغمات وأصوات وسرعات مختلفة أثناء القراءة ، رددي الأناشيد والقصص التي تحتوي على السجع والقافية.
المحادثة والحوار
تحدثي مع الأطفال في كل فرصة تتاح لكم ، واطرحي أسئلة مفتوحة ، شجعي ردودهم واجاباتهم .
استخدام الآلات الموسيقية
قدمي للأطفال الات موسيقية بسيطة وعلميهم كيفية استخدامها وإنتاج أصوات مختلفة ، ومن الممكن صنع الات موسيقية متنوعة من خامات البيئة والمواد المتوفرة .
ألعاب الكلمات
قومي بتنظيم ألعاب الكلمات التي تشجع الأطفال على التركيز وتمييز الكلمات والأصوات المختلفة.
على سبيل المثال : ذكر أصوات حروف وعلى الأطفال معرفة الكلمة الناتجة عند دمجها (مثل فَـ ، رَ ،س) فرس
أو ذكر كلمات متشابهة في اللحن لكلمة حوت ( حوت , توت , قوت …) ليس من الضرورة ان تكون كلمات لها معنى
الألعاب الصوتية
ألعابًا تتضمن الأصوات، مثل ألعاب التلوين عند سماع أصوات الحيوانات أو الأشياء التي يقومون برسمها،
على سبيل المثال تلوين الكلب في لوحة الحيوانات عند سماع صوت الكلب ، أو أن يغمض الطفل أعينه ويتوقع من الطفل من أصدقائه الذي يتحدث
مطابقة وتكرار الأصوات
أو مطابقة أصوت تتشابه مع بعضها مثل علب أ, مرطبانات تحتوي على حبوب ، وعلى الطفل أن يطابق كل علبتان تصدر نفس الأصوات مع بعضها البعض .
الرقص بالموسيقى
يستمتع الأطفال بالرقص بالموسيقى ويجب تشجيعهم على متابعة الإيقاع والحركة وفقًا للأصوات والكلمات في الموسيقي ، ويوجد العديد من الأغاني الحركية التي يحبها الأطفال على موقع اليوتيوب .
الألعاب الصوتية الإبداعية
اعطي الأطفال وقتًا لاستخدام الخيال وسماع وإنتاج أصوات خيالية للشخصيات أو الحيوانات الخيالية.
استكشاف الأصوات الطبيعية
نظمي جولة خارجية للاستماع إلى الأصوات الطبيعية في البيئة المحيطة بالروضة ومعرفة مصدرها ، مثل أصوات الطيور أو الرياح أو الماء.
أصوات الجسد
إصدار الأصوات بجسدك ، مثل التصفيق أو النقر أو النقر أو التثاؤب. أطلبي من الأطفال اغلاق أيعنهم وتخمين الصوت الذي يصدره الآخر.
مواقع Empowered Parents