✋ أنشطة حسية للأطفال في الروضة: تعزيز التعلم من خلال الحواس 🌟
عادة ما اقدم أنشطة حسية للأطفال في الروضة ولا يكون الهدف من تقديمها فقط التسلية ، بل استخدمها كأداة فعالة في دعم نمو الأطفال المتكامل. هذه الأنشطة تُنشّط الحواس وتُحفّز القدرات اللغوية والحركية والاجتماعية لدى الأطفال، مما يجعلها من أساليب التعلم الناجحة في الطفولة البكرة .
🌱 أهمية الأنشطة الحسية في رياض الأطفال
يتفاعل الأطفال مباشرةً مع البيئة من حولهم. يلمسون موادًا متنوعة، أو يستنشقون روائح مألوفة وجديدة، أو يكتشفون الفروق بين الألوان والأصوات، يتعلمون مفردات لغوية جديدة . كما توفّر هذه الأنشطة فرصة للطفل كي يفرّغ مشاعره وينفّس عن انفعالاته من خلال اللعب أو العجن أو الرسم. وتعزّز قدرته على التركيز والانتباه، وأيضاً تنمي المهارات الحركية وهما من المهارات المهمة التي يجب علينا تعزيزها في فترة الطفولة المبكرة .
🍃 أفكار واقعية ومجربة لـ أنشطة حسية للأطفال في الروضة
استكشاف الروائح من الطبيعة
تقوم المعلمة بتحضير علب صغيرة تحتوي على مواد مثل النعناع، القرفة، القرنفل، أو الزعتر، ثم تترك الأطفال يكتشفون هذه الروائح ويحاولون تسميتها. يمكن إغلاق عيونهم أثناء الشم لتجعل النشاط أكثر تشويقًا ويزيد من تركيزهم على الحاسة المستهدفة ، تقوم المعلمة بانشاء حوار نع الأطفال عن أسماء وخصائص هذه الروائح وماذا ممكن أن نستفيد منها .
الرسم بالملح الملون
تقوم المعلمة بتلوين ملح خشن باستخدام الطباشير أو ألوان الطعام، ووضعه في صينية مسطّحة. ثم تترك الطفل ليرسم بأصابعه أو باستخدام فرشاة صغيرة، يسهم هذا النشاط في تحسين حركات اليد الدقيقة للأطفال وتعتبر من تمارين ما قبل الكتابة ومسك القلم ، ويمنحهم شعورًا مهدّئًا من خلال ملامسة القوام الخشن والناعم.
تجربة الفقاعات الملونة
باستخدام مزيج من الماء، الصابون، وألوان الطعام، يمكن للطفل تكوين فقاعات باستخدام قشة عن طريف النفخ الذي يعزز عضلات الوجه. ثم تطلب المعلمة من الطفل وضع ورقة فوق الفقاعات لطباعة الألوان وتكوين أشكال فنية جميلة. ويُنمّي هذا النشاط حاسة البصر لدى الطفل، كما يُنسّق بين تنفّسه وحركته وإدراكه البصري.”
غسيل الدمى وتطوير المهارات الحركية
غسيل الدُمى أو الألعاب البلاستيكية من الأنشطة التي يُحبها معظم الأطفال. عندما يستخدم الطفل الماء الدافئ، الصابون، والإسفنجة، فإنه لا يتفاعل فقط مع ملمس المواد، بل يطوّر مهاراته في تسلسل المهام ويعزز الاستقلالية. كما أن هذه الأنشطة تساهم في تهدئة الطفل وتقليل التوتر.
ألعاب الظلال والإبداع البصري
من خلال تسليط ضوء على مجسمات (أوراق شجر، أدوات مطبخ…) وطلب رسم ظلالها، يتعلم الطفل الربط بين الشكل والموقع. هذا النشاط يُنمي الإدراك البصري والتفكير المكاني للأطفال بطريقة ممتعة، كما يساعدهم في تنمية التناسق بين العين واليد.
فرز الحبوب بالملعقة
تقدم المعلمة مجموعة من الحبوب المختلفة (مثل العدس، الفاصوليا، الحمص) في أوعية منفصلة، وتطلب من الأطفال نقلها باستخدام ملعقة أو ملقط، هذا النشاط يطور المهارات الحركية الدقيقة للأطفال ويقوي تركيزهم وانتباههم على المهام.
💡 نصائح مهمة لإنجاح الأنشطة الحسية للأطفال في الروضة
- جهّزي الأدوات مسبقًا لتخصيص وقت أطول للعب والاستكشاف.
- راقبي الطفل دون تدخل زائد، ودعيه يكتشف التجربة بطريقته.
- تحدثي معه أثناء النشاط لتحفيز اللغة والتفكير.
- احرصي على استخدام مواد طبيعية وآمنة تمامًا.
- التقطي صورًا لتوثيق اللحظات، ويمكنك مشاركتها مع أولياء الأمور لتشجيعهم على تنفيذ الأنشطة في المنزل.
🔗 اقرأ أيضا:
- تطوير الإدراك البصري لدى أطفال الروضة: أفكار وأنشطة لتعزيز مهاراتهم البصرية
- أنشطة حسية حركية للأطفال في الروضة
- Sensory Play Ideas – The Imagination Tree
- How Sensory Activities Support Brain Development – Pathways.org
📝 خلاصة: التعلم بالحواس بوابتنا نحو طفل واثق ومبدع
إن دمج الأنشطة الحسية للأطفال في الروضة ضمن البرنامج اليومي لا يهدف فقط إلى تسلية الطفل، بل إلى دعمه نفسيًا وعقليًا. من خلال أنشطة التفاعل الحسي، تعطي المعلمة الطفل فرصة ليكتشف عالمه، ويعبّر عن نفسه، ويطوّر مهاراته بطريقة طبيعية وشيقة.