يعد الوعي بالمطبوع إحدى المهارات الاستعداد للقراءة والتي يطلق عليها أحيانا “المهارات الخمس الكبرى.” المهارات الأربع الأخرى هي:
- معرفة الحروف
- الوعي الصوتي
- الاستماع والفهم
- الدافعية للقراءة ، الاهتمام والفضول
ما هو الوعي بالمطبوع؟
في مرحلة الطفولة المبكرة، يمكن تعريف الوعي بالمطبوع على أنه القدرة على التفاعل مع وفهم المواد المكتوبة والمطبوعة
الوعي بالمطبوع باختصار هو وعي الطفل أن الكلمات المكتوبة لها معنى وترتبط باللغة المنطوقة.
فالأطفال الذين لديهم وعي بالطباعة قادرون على القيام بأشياء مثل حمل الكتاب بشكل صحيح وفهم أن الكتب تُقرأ من الأعلى للأسفل ويدركون أيضًا أن الجمل تُقرأ من اليمين الى اليسار.
يعد الوعي بالطباعة إحدى خمس مهارات أساسية قبل القراءة. وفي الواقع بدون الوعي بالطباعة، لن يتمكن الأطفال من تطوير مهارات القراءة والكتابة الأخرى مثل القراءة والتهجئة والكتابة اليدوية.
كيف يتطور الوعي بالمطبوع
بكل بساطة يتطور الوعي المطبوع لدى الطفل عندما يشير المقربون منه إلى الحروف والكلمات الموجودة في النص الموجود في بيئة الطفل. ويتطور أيضًا من خلال ممارسة ألعاب الكلمات، وعندما تقلب صفحات الكتاب، وعندما تمرر إصبعك تحت سطر من النص أثناء القراءة.
مؤشرات الوعي بالمطبوع لدى الأطفال
فيما يلي خمس علامات تشير إلى أن طفلك لديه وعي بالطباعة.
- مسك الكتاب
- اتجاه القراءة
- يتظاهر الطفل بالكتابة عن طريق الخربشة أو الكتابة على الورق. يدل على إنه يفهم أن “الكلمات” التي يكتبها تنقل المعنى.
- يشير الطفل إلى النص ويسأل عن المكتوب . يعني انه قد أصبح فضوليًا بشأن معنى النص المطبوع الذي يراه في كل مكان حوله.
- يلتقط الطفل كتابًا مألوفًا ويحاول ان يقرأه بصوت عالٍ. يعني إنه يفهم أن الكلمات المطبوعة مرتبطة بالقصة.
طرق لتطوير الوعي بالمطبوع في الروضة
الوعي بالمطبوع في هذه المرحلة يُعزز بشكل أساسي من خلال التفاعل الإيجابي، ومن خلال الأنشطة والممارسات المتنوعة اليومية ، وأيضا يجب توفير بيئة غنية بالكتب والقصص والألعاب اللغوية المناسبة للأطفال في هذه المرحلة .
فيما يلي أنشطة وخطوات روتينية في الروضة تعزز الوعي بالطباعة :
تعليم الحروف
تعلم الحروف يشكل الخطوة الأولى نحو فهم عملية القراءة. عندما يتعلم الطفل الحروف، يستطيع تمييزها والتعرف على الكلمات المكونة منها، مما يساهم في بناء أساس قوي لمهارات القراءة المستقبلية.
يتم تعليم الحروف في الروضة بانتظام. ويجب ان يكون بشكل شيق وفعال.
صنع لافتات عنونة في الروضة
قوموا بإعداد بطاقات عنونة للأقسام والأدوات في الروضة ، ودعوا الأطفال يكتبون تلك الكلمات أو يضيفون رسومات تمثلها. يمكن أن يكون هذا نشاطًا ممتعًا وتعليميًا بينما يساهم في تطوير الوعي بالمطبوع وتعزيز مهاراتهم اللغوية والفنية
القراءة للأطفال بشكل روتيني ويومي
قراءة القصص والكتب المصورة بصوت عالٍ للأطفال ، ويجب التركيز على النقاط التالية اثناء القراءة للأطفال :
- أولا توضيح أجزاء الكتاب أثناء قراءتك “هذا الغلاف، العنوان ، المؤلف ، النصوص ، الصور، تلك هي الصفحة الأخيرة من الكتاب.”
- طريقة تقليب الصفحات بشكل صحيح وسليم ، اطلب من الطفل أن يساعدك على تقليب الصفحات.
- القيام بالنموذج الذي نقرأه من اليمين الى اليسار عن طريق تمرير إصبعك أسفل النص أثناء قراءتك.
- الطلب من الطفل أن يشير إلى أشياء في القصة على سبيل المثال : الكلمة الأولى في الصفحة ، العنوان..
- في بعض الأحيان أشر إلى المسافات وعلامات الترقيم بين النصوص .
تخصيص أماكن للقراءة:
في الحقيقة يجب إنشاء أماكن خاصة في الفصل الدراسي مخصصة للقراءة. يمكن أن تكون هذه الزوايا ملونة ومحفزة، مع وجود مجموعة متنوعة من الكتب والقصص المناسبة للأطفال ، ويسهل وصول الطفل اليها والتعامل معها
الألعاب التفاعلية:
توظيف الألعاب والأنشطة التفاعلية لتعليم الحروف والكلمات. يمكن استخدام الألعاب اللوحية وألعاب الورق لتعزيز مفردات الأطفال وتطوير مهاراتهم.
لوحة الكلمات :
قوموا بإعداد لوحة بالكلمات التي يتعرف عليها الطفل في الروضة ، ودعوا الأطفال يكتبون الكلمات لتي يتعلموها و يضيفون رسومات وتعليقها على اللوحة .
مشاركة الأهل :
تشجيع الأهل على مشاركة أطفالهم في مشروعات القراءة المنزلية، حيث يمكن للأطفال احضار قصته المفضلة في المنزل وسردها في الروضة مع اصدقاءه أو على العكس استعارة قصة من الروضة وقراءتها مع الوالدين في المنزل .
الأنشطة الفنية:
دمج الفن في عملية التعلم، على سبيل المثال يمكن للأطفال إنشاء صور تعبيرية تعكس فهمهم للقصص التي قرئت لهم.
كانت هذه بعض الأساليب المتبعة في الروضة لتعزيز الوعي بالمطبوع وتطوير مهارات القراءة للأطفال ، وباختصار يعد توفير بيئة غنية بالكتب والمواد المطبوعة الملهمة والتفاعل الإيجابي من قبل الكبار مثل الأهل والمعلمين مهمًا لتعزيز وعي الطفل بالمطبوع في هذه المرحلة المهمة من حياته.